المستجدات

المغرب يقدم منظمه الطاقي خلال ندوة صحافية حول دعم جمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط "ميدريݣ" لإصلاحات التنظيم الطاقي بجنوب البحر الأبيض المتوسط

تم تسليط الضوء على مستقبل التعاون في مجال الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في مؤتمر نظم تحت عنوان “دعم جمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط “ميدريݣ” للإصلاحات التنظيمية للطاقة في جنوب البحر الأبيض المتوسط”، الذي انعقد في 19 سبتمبر 2019 في بروكسل. وخلال هذا التظاهرة التي استمرت يوما واحدا، تقاسمت جمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط “ميدريݣ” بعض التجارب الناجحة التي تحققت في العامين الماضيين في مجال الطاقة، من خلال مداخلات وشهادات ستة من هيئات ضبط الطاقة الأعضاء، وهم المغرب والجزائر ومصر والأردن وفلسطين وإسرائيل.

وخلال كلمته، عرض السيد عبد اللطيف برضاش على المشاركين الظروف التي نشأت بموجبها الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء التي يترأسها. وطبقاً لرأيه، فقد بادرت بلاده لإحداث هيئة تنظيمية مستقلة، ليس فقط للاستجابة للتغيرات العميقة التي طرأت على قطاع الطاقة المتجددة في المغرب، بل وأيضاً لزيادة جاذبية هذا القطاع بالنسبة للمستثمرين الخواص الوطنيين والأجانب.

كما شهد هذا اليوم مشاركة مجموعة متنوعة من خبراء قطاع الطاقة والصحفيين وأعضاء القطاع الخاص والخدمات العمومية والمؤسسات الأوروبية، الذين يتشاطرون نفس الاهتمام بتعزيز مستقبل الطاقة المشترك لمنطقة أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.

وتميز هذا اليوم أيضا بمداخلات ممثلي المفوضية الأوروبية، مثل السيدة إنغريد شاويغر، نائبة رئيس الوحدة الملحقة، والبرامج الإقليمية للجوار الجنوبي (المديرية العامة-الجوار)، الذين أكدوا أن المصالح الأوروبية بخصوص التنمية الاقتصادية والتقارب التقني تتوافق بالفعل مع مصالح المفوضية ودول الجوار بالبحر الأبيض المتوسط. وأعلنت السيدة شويغر إن عمل ميدريغ ضروري لإقامة علاقات مستقبلية مع دول الجوار بالبحر الأبيض المتوسط ولتحقيق الحياد المناخي بحلول عام2050.

ومن هذا المنظور، فقد كرست “ميدريݣ” نفسها مرة أخرى كمنصة للتعاون التقني من خلال تطوير إجراءات مصممة خصيصًا لكل سياق وطني ومن خلال توفير الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة التي تؤثر على منطقة البحر الأبيض المتوسط.

واختتمت رئيسة “ميدريݣ” السيدة جلفسان ديميرباس الاجتماع بالتأكيد على أن المؤتمر أتاح فرصة فريدة للحوار مع العديد من الجهات الفاعلة في مجال تنمية الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأن “ميدريݣ” كانت مؤيدة لإقامة مناخ مثمر للتعاون في المنطقة.

كما أشارت إلى أنه على مدى السنوات الثلاث القادمة وبناء على طلب أعضائها، ستواصل ميدريغ دعمها المخصص لبلدان الجنوب من خلال تبادل المعلومات والزيارات الدراسية وتدريب القائمين على التنظيم الطاقي. وسيتم هذا بالتركيز على تطوير أسواق تصميم الكهرباء، وعلى تفريع الشركات المتكاملة عموديا، ودور الشبكات غير المرتبطة بالشبكة، وكذلك القضايا المتعلقة بالمستهلكين، والجيل القادم من تخزين الكهرباء